المدينة تعيش على وقع الحدث: شبـاب قــايس يدخــل مـبكرا أجــواء مبــاراة الكــأس

دخل شباب قايس مبكرا في أجواء مباراة الكأس التي ستجمعه نهاية هذا الأسبوع باتحاد بلعباس بملعب عابد حمداني بالخروب، بدليل أن حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس خصصت بالأساس للجانب النفسي، مع تسجيل توافد العشرات من الأنصار إلى الملعب في محاولة للرفع مع معنويات المجموعة، وإعطائها ثقة أكبر في النفس و الامكانيات.
و في هذا السياق أكد الرئيس ربيعي قيدوم للنصر بأن إدارته تسعى إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين، و حثهم على بذل قصارى الجهود من أجل تقديم مباراة في المستوى، سيما و أن الشباب يحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل ولاية خنشلة، مضيفا في هذا الصدد أن التواجد في الدور 16 من منافسة الكأس يعد انجازا تاريخيا، لأننا ـ كما قال ـ " لم نبلغ هذه المحطة منذ تأسيس النادي قبل 71 سنة، و مواجهة منافس من الرابطة المحترفة الأولى كان بمثابة الحلم الذي لم يراود أحدا، لكن منافسة الكأس أتاحت لنا الفرصة، و كم تمنينا لعب هذه المقابلة بقايس أو على الأقل بولايتنا، لكن قوانين الفاف حرمتنا من ذلك".
و في رده عن سؤال بخصوص دوافع اختيار ملعب الخروب، أشار قيدوم إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بالتشاور مع اللاعبين و الطاقم الفني، لأننا ـ على حد قوله ـ " كنا قد لعبنا الدور الفارط بتبسة، إلا أن الظروف لم تساعدنا، خاصة من الناحية التنظيمية، الأمر الذي جعلنا نلح على ضرورة اختيار ملعب آخر، فكان الإجماع على مدينة الخروب، بالنظر إلى قرب المسافة و كذا تشابه حالة أرضية الميدان، فضلا عن العلاقة الوطيدة التي تربط الفريقين و أنصارهما".
و عن التحفيزات التي رصدتها إدارة الشباب تحسبا لهذا الموعد، أشار قيدوم إلى أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة، بسبب عدم تسريح إعانات السلطات العمومية، مما أجبرنا ـ حسب تصريحه ـ " على تسيير شؤون النادي من المال الخاص، و قد نتج عن ذلك ارتفاع مؤشر الديون، لكن الحفل الرمزي الذي أقيم على شرف الفريق في نهاية الأسبوع الماضي، كان مناسبة لطرح هذا الانشغال على مسؤولي البلدية، و الذين وعدوا بتحصيص إعانة استعجالية للشباب من الميزانية، من خلال دورة ستعقد في القريب العاجل، و هي الوعود التي كانت بمثابة جرعة أوكسجين لنا، و لو أن ثقة اللاعبين في الإدارة تبقى سر النجاح، و قد عمدنا إلى طمأنة كل العناصر على المستحقات العالقة، بما فيها علاوة التأهل في الكأس".
بالموازاة مع ذلك فقد شرع الأنصار في إعداد العدة تحضيرا لهذا الموعد التاريخي، لأن الشوارع الرئيسية لمدينة قايس تزينت بالرايات الخضراء و البيضاء، في الوقت الذي تم فيه ضبط برنامج رحلات منظمة للأنصار إلى مدينة الخروب، تحت إشراف ممثلي لجنة الأنصار في مختلف الأحيان.
ص / فرطــاس