مولودية قسنطينة (4) – اتحاد بوهني (1): المــوك تضــرب موعــدا للنصــرية

ضربت مولودية قسنطينة موعدا للنصرية في الدور السادس عشر من كأس الجمهورية، بعد أن نجحت عشية أمس، في تخطي عقبة اتحاد بوهني بأربعة أهداف لهدف، في لقاء تألق فيه قريوة بثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة، منصبا نفسه نجم المباراة دون منازع.
المرحلة الأولى، شهدت تنافسا شديدا بين الفريقين، خاصة مع المستوى الجيد الذي أظهرته عناصر اتحاد بوهني، التي وقفت الند للند لأشبال قموح، الذين ورغم النجاح في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى عن طريق قريوة، إلا أنهم سرعان ما تركوا المبادرة للفريق الضيف الذي هدد مرماهم في عدة مناسبات، بداية من د8 عن طريق بن علي الذي أبعد تيزي بوعلي كرته الخطيرة من على خط المرمى، قبل أن يفاجئ بن عمارة الجميع في د10، أين عدل النتيجة بمخالفة صاروخية من على بعد 30 مترا، لم يحرك لها الحارس بوذن ساكنا، وهو الهدف الذي كاد اتحاد بوهني يعززه بآخر، لولا مصيدة التسلل التي أنقذت الموك، التي ردت عن طريق صحراوي بعمل فردي في د21، حيث راوغ مدافعين،jj ليعرقل داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، لتعود المولودية للتهديد مجددا، وهذه المرة عن طريق المدافع بن ساحلي في د29، ولكن كرته علت العارضة الأفقية، لينجح المخضرم زرقين في د31 من إضافة الهدف الثاني برأسية محكمة، مستفيدا من توزيعة دقيقة من قريوة، الذي كاد يضيف الثالث للموك والثاني له في اللقاء، لولا تعامله السيئ مع أحد الكرات، لينتهي الشوط الأول بتقدم الموك بهدفين لهدف.
علما، وأن اللقاء شهد غياب المدافع بعلي، بعد أن قرر الرحيل صوب غالي معسكر، فيما تلقى جبايلي الضوء الأخضر للمغادرة هو الآخر، حيث قد يمضي في الفريق الجار جمعية الخروب.
وغاب عن هذا الموعد الوافد الجديد دحلال رغم تأهيله، حيث يرى الطاقم الفني، بأنه لا يزال بحاجة للعمل لاسترجاع لياقته.
الشوط الثاني، ركنت فيه المولودية للخلف، مفضلة الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت تكلل إحداها بالنجاح في د65، غير أن تسديدة عابد لم تكن مؤطرة، ليسارع مدرب اتحاد بوهني لإجراء تغييرات هجومية، بحثا عن تعديل النتيجة، وهي التبديلات التي رد عليها الطاقم الفني للموك، من خلال الزج بزموج وبلقاسم المتألقين في لقاء اتحاد الحراش الذي شاركا فيه كأساسيين، ولئن كادت المولودية تتلقى هدف التعادل في د75، بعد خطأ فادح من تيزي بوعلي، الذي عوض تشتيت الكرة بالرأس تركها للحارس بوذن، وهو ما جعل المهاجم بن علي يخطف الكرة التي لم ينجح في ركنها في الشباك رغم وضعيته السانحة، حيث مرت قذفته جانبية بقليل، ليعاقبه قريوة بعدها مباشرة، حيث انسل من مصيدة التسلل في د76، مسجلا الهدف الثالث، قبل أن يضيف نفس اللاعب الهدف الرابع والثالث له في د86، مستغلا كرة مرتدة من الحارس الذي لم يقو على تصدي تسديدة زموج القوية، وهي النتيجة التي انتهى على وقعها اللقاء.                            سمير . ك